القائمة الرئيسية

الصفحات

"كانوا رايحين يشتروا الفستان".. القصة الكاملة لوفاة المهندس "محمد" في حادث شبين الكوم ونقل عروسته للعناية المركزة

 

بعد خمسة أشهر من عقد القران، خرج العريس "محمد" من قريته زوير في شبين الكوم بالمنوفية متجه إلى عروسه "منار" بعدما اتفقت على الذهاب سويًا لشراء "فستان الزفاف" من مدينة شبين الكوم، كانت اللحظات تمر سعيدة فما أجمل لقاء المحبوب والتسامر باستعدادات الزفاف مهما بلغت ضغوطها، غير أن حادث مفاجئ قتل الفرحة وأسدل الستار على فاجعة قلبت الأمور رأسًا على عقب.
مشكلة حدثت بدراجته النارية التي يستقلها "محمد" وبرفقته عروسه أسقطتهم أرضًا باصطدام آليم في ظل سرعة الماكينة على أسفلت الطريق الغادر، ورغم نقل العروسين لإحدى المستشفيات لعلاجهم كانت الأنفاس الأخيرة لـ"محمد" تتلاشى رويدًا لتنتهي حياته قبل الزفاف بأيام قليلة، فيما تقبع "منار" في غرفة العناية المركزة على الأجهزة الطبية وتحت إشراف الأطباء.
البداية كانت بتلقي اللواء حازم سامي مدير أمن المنوفية إخطارًا من مأمور مركز شرطة شبين الكوم يفيد بمصرع "محمد مجدي الشنتناوي قبال" 27 عامًا، مهندس حاسبات ومعلومات جامعة المنوفية، من قرية زوير بدائرة المركز، إثر تعرضه لحادث تصادم وقتما كان برفقة عروسه في مدينة شبين الكوم يستقلان دراجة نارية، والتي أصيبت أيضًا في الحادث، وتحرر محضر بالواقعة، وباشرت النيابة العامة التحقيقات والتي وجهت بعرض الجثة على الطب الشرعي.
أهالي قرية الفقيد وأصدقاءه شيعوا جنازته مساء أمس السبت من مسجد الإخلاص بقرية زوير في مشهد حزين أدمى القلوب، وقال صديق له: "عقد قرانه على عروسته كان 5 شهور فقط تحديدًا في 30 ديسمبر من العام المُنقضي، وكان يستعد لتجهيز مراسم حفل زفافه مع عروسه وقت الحادث"، لافتين إلى طيب أخلاقه، وقد شارك المئات من أهل القرية في توديعه إلى مثواه الأخير أمس حزانى على رحيله الآليم.
وأشار أصدقاءه إلى أن عروسه أصيبت بإصابات بالغة في الحادث ونُقلت إلى إحدى المستشفيات بشبين الكوم في العناية الفائقة تحت إشراف الأطباء، نتيجة تعرضها لنزيف وإصابات متنوعة بالجسد.
- خالص التعازي والمواساة لأسرة الفقيد ونحسبه شهيدًا بإذن الله.

تعليقات

التنقل السريع