منذ 4 سنوات.. وقفت الأمهات أمام شارع رمسيس.. وقطعت طريق كورنيش النيل بشبرا وذلك للحصول على علبة لبن مدعم من فروع الشركة المصرية لتجارة الأدوية، وذلك عقب أزمة فى توفير لبن الأطفال وعدم صرفه.
وتدخلت الدولة وقامت بتوفير الألبان بمراكز الأمومة والطفولة ووصل عددها 1300 منفذ، وانتهت الأزمة بضرب الاحتكار.
ألبان الأطفال فى مصر كانت تعتمد على نوعين فقط مدعمين الأول كان بـ5 جنيهات والآخر بلغ 50 جنيها، وبعد ذلك ظهر صنف جديد بـ 60 جنيها.
خلال الأيام الماضية، وبحسب إحصائية المركز المصرى للحق فى الدواء، زادت أسعار ألبان الأطفال بنسبة تتراوح من 30 إلى 50 جنيها خلال أسبوع واحد
مع ارتفاع أسعار الألبان الصناعية للأطفال نجد أن أغلب الأمهات قمن إما بتقليل عدد الرضعات للطفل حتى تستمر علبة اللبن لأطول فترة، أو اللجوء إلى الصفحات التى انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعى لبيع الألبان المدعمة أو مجهولة المصدر.
«اليوم الاخير » تخترق السوق السوداء لبيع الألبان المدعمة
ولكن السؤال الذي يتبادر إلى الأذهان هو كيف يبيع اللبن المدعم والذى تقوم وزارة الصحة والسكان بمنحه للأمهات التى تعانى من مشاكل صحية تمنعها من الرضاعة الطبيعية؟
بعض الأمهات وبحسب ما اكتشفته «اليوم الاخير» تقمن بالحصول على اللبن المدعم من الوحدة الصحية وببيع هذه الألبان، والتى غالبا ما تكون من 4 إلى 8 علب على حسب المرحلة العمرية للطفل، وعقب بيع هذه العبوة والتي يصل سعرها إلى 60 جنيها فى السوق السوداء تقوم بشراء اللبن غير المدعم لطفلها.
ومنهم من يحصل على هذا اللبن المدعم دون وجه حق من الوحدة الصحية ويقوم ببيعه فى السوق السوداء عن طريق دفع مبلغ مالى لاحد الاشخاص يصل الى 1000 جنيه للحصول على الموافقة لاستلام الالبان على نفقة الدولة .
الغريب أن هذه التجارة تتوافر فى أغلب المحافظات وكل محافظة لها مجموعة من الأشخاص «التجار هم المسئولون يقومون بالتواصل مع البائع ثم يقومون بالبيع بسعر مختلف».




