تُعدّ هذه القمة فرصةً ذهبيةً ليظهر العراق قدرته على تنظيم الأحداث الكبرى، وتعزيز علاقاته مع الدول العربية، وجذب الاستثمارات الأجنبية، وتحسين صورته على الساحة الدولية.
في خطوةٍ تعكس رغبته في استعادة دوره الريادي في المنطقة العربية، تقدّم العراق بطلبٍ لاستضافة القمة العربية عام 2025 في العاصمة بغداد.
وبحسب المتحدث باسم الحكومة العراقية، باسم العوادي، فإنّ “العراق قدم طلباً لاستضافة القمة العربية لعام 2025 في بغداد، انسجامًا مع توجه الحكومة نحو تعزيز موقعه ونقل الصورة الحقيقة الإيجابية عنه، التي بدأت تترسخ بدلاً عن تلك المشوّهة بسبب الظروف الصعبة التي استطاع البلد العريق تجاوزها بهمة وتضحيات أبنائه”.
وتسعى الحكومة جاهدةً لاستكمال مقومات استضافة القمة بما يتلاءم مع مكانة البلد المستضيف وسمعته، حيث شرعت بتهيئة وتأمين المستلزمات الضرورية لذلك، بما في ذلك تأهيل مقرات الضيافة الحكومية المتردية بشكلٍ كبير.
وتعد هذه القمة، حال انعقادها في بغداد، الأولى بعد نحو 13 عاماً من استضافة قمة 2012، وستكون رابع قمة يستضيفها العراق منذ انضمامها إلى جامعة الدول العربية عام 1945.
ويُنظر إلى استضافة القمة العربية على أنّها فرصةٌ ذهبيةٌ للعراق لإظهار قدرته على تنظيم الأحداث الكبرى، وتعزيز علاقاته مع الدول العربية، وجذب الاستثمارات الأجنبية، وتحسين صورته على الساحة الدولية.
ويؤكد هذا الطلب على رغبة العراق في لعب دورٍ هامٍ في المنطقة العربية، والتأكيد على سيادته واستقلاله، وفتح صفحة جديدة في تاريخه بعد سنواتٍ من التحديات والصراعات.
ويُتوقع أن تواجه استضافة العراق للقمة العربية بعض التحديات، مثل الأوضاع الأمنية المتقلبة في بعض المناطق، ونقص البنى التحتية، والتوترات السياسية مع بعض الدول العربية.
ولكنّ الحكومة تُؤكد على عزمها على تجاوز هذه التحديات، وتقديم صورةٍ مشرّفةٍ للعراق أمام الدول العربية والعالم.
وتعتبر استضافة القمة العربية فرصةً تاريخيةً للعراق لإعادة تأكيد دوره الريادي في المنطقة العربية، وتعزيز علاقاته مع الدول العربية، وتحقيق التنمية والازدهار لشعبه.
