القائمة الرئيسية

الصفحات

إبراهيم النادي يكتب..إن هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا

 


الاخلاق الحسنة من الصفات الحميدة والسجايا الطيبة والتي اذا اتصف بها الانسان يكون قد نال الخير كله ، فعندما وصف الله سبحانه وتعالي نبيه ورسوله عليه الصلاة والسلام لم يمتدح اصله ولا نسبه ولا شكله وهيئته .

ولكنه سبحانه وتعالي امتدح خلقه فقال ( وانك لعلي خلق عظيم) صدق الله العظيم ، وإن اقرب الناس الي جوار رسولنا الكريم عليه الصلاة والسلام فالأخرة الذين يتصفون بالخلق الحسن قال صلي الله عليه وسلم ( إن من احبكم اليّ واقربكم مني مجلسا يوم القيامة احاسنكم اخلاقا ) قال احاسنكم اخلاقا ولم يقل اكثركم مالا ولم يقل اقواكم جسما ولم يقل اكثركم شهرة .....الخ 

فكل ما دون الاخلاق زائل وقال صلي الله عليه وسلم أيضا ( انما بعثت لأتمم مكارم الاخلاق ) وهكذا تظهر لنا أهمية الاخلاق الحسنة جليا من خلال ما نزل فالقرأن الكريم والسنة النبوية الشريفة وحري بكل مسلم وحتي غير المسلم ان يتحلي بالخلق القويم الحسن فانه مجلبة للرزق وقوام للنفس وعماد للسلوك الانساني وهل تبني الامم الا بالاخلاق ، والاخلاق ليست كلمة او صفة يتصف بها الشخص شفاهة ولكنها تظهر ايضا من خلال التعامل مع الاخرين ( فالاخلاق فالوفاء بالعهد ، الاخلاق فالبيع والشراء ، الاخلاق في حسن الادب والتعامل ، .....الخ) فبها تبني الامم وترتقي وعلي النقيض من ذلك فان خلو المجتمع من الاخلاق يؤدي الي هلاك الامم وزوال القيم فلك ان تتخيل مجتمع بلا اخلاق فالبيع والشراء وبلا اخلاق فالوفاء بالعهود ....الخ فحتما ستكون النهاية قريبة مسألة وقت ليس الا
وقال تعالي موضحا ذلك ( واذا اردنا ان نهلك قرية امرنا مترفيها ففسقوا فيها ، صدق الله العظيم ) ففسقوا فيها اي تجردوا من كل خلق حسن وهل هناك فاسق علي خلق !
ولقد نوه الكثير من الشعراء ايضا علي اهمية التحلي بالاخلاق الحسنة القويمة
فها هو احمد شوقي يقول ( انما الامم الاخلاق ما بقيت .. إن هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا ) وقال ايضا ( اذا القوم اصيبوا في اخلاقهم .. فاقم عليهم ماتما وعويلا) فهم في حكم الاموات ، ولعل ما دفعني صراحة الي كتابة هذا المقال ما نراه من نقص حاد فالاخلاق وتردِِ واضح فالسلوكيات الاخلاقية ولمحاربة ذلك لا بد من تكاتف الجميع ( الاباء / الامهات / هيئات التدريس / ....الخ وقبل كل ذلك الرجوع الي القران والسنة ) ، ولا بد من اسداء النصائح والتحدث الي الشباب بشكل مستمر وبطرق مختلفة وارشادهم الي الطرق الصحيحة والاسس القويمة والا ييأس احد او يقل من نجاحه دوره او يتقاعس في اداء واجبه ، فلك ان تتخيل انك تريد ان تنصح احدا وتقول في نفسك ان نصحك له لا يجدي نفعا ، لا فما يدريك قم بدورك اولا وانتظر نتائج الخير من الله ، اسف للاطالة والله الموفق والمستعان

تعليقات

التنقل السريع