القائمة الرئيسية

الصفحات

الدكتور عصمت رضوان يرثي شهداء القطار بقصيدة شعرية



تبكِي على أصحابها الأشلاءُ ..( مهداة إلى ضحايا قطار الصعيد )
شعر الدكتور عصمت رضوان

جُرحٌ يَئِنُّ ، وجُثةٌ بَتراءُ
وعليهمَا تتكالبُ الأرزاءُ

نصٌّ ضعيفٌ في الوجودِ حياتُنا
وبموتِنا تتواترُ الأنباءُ ..

نجري لمعتركِ الحياةِ بِسِكَّةٍ
للموتِ فيها صيحةٌ وعِواءُ

نجري نصارعُ للبقاءِ ، وزادُنا
فيها الأسَى والجوعُ والإعياءُ

يأيها الراجِي وصولًا للمَدَى
أيَّانَ تمضِي والجهاتُ وراءُ

وتريدُ تَقرأُ للزمانِ ، وما هُنا
جبريلُ يُقْرئُ وَحْيَهُ وحراءٌ

صوتُ النعيِّ عن الربيعِ منبِّئٌ
أنَّ الزهورَ الحالماتِ هُراءُ ..

كم تطلقُ الصرخاتِ قهرًا ، والصَّدَى
حُزنٌ عميقٌ نازفٌ بَكَّاءُ ..

فيعودُ صوتُك َ آهةً مبحوحةً
أَيَرقُّ مِنْ وَجَعِ المريضِ الداءُ؟!

لا ترجُ مَن ْيبكِي عليكَ ، وإنما
تبكِي على أصحابها الأشلاءُ

جُثَثٌ هُنالكَ بُعْثِرَتْ ..أكفانُها
بعدَ المنيةِ حسرةٌ وعَرَاءُ ..

يقسُو علينا في الحياةِ زمانُنَا
فكأنَّنا في مَتْنِهِ أعباءُ ..

وَيرِقُّ قلبٌ للحديدِ لنَا .. إذا
سالتْ لنا فوقَ الحديدِ دماءُ



تعليقات

التنقل السريع