القائمة الرئيسية

الصفحات



المغترب هو كائن حي ميت ، حرم من الاهل والوطن وذلك للسعي لتحسين وضعه ولان يعيش حياة كريمة ، هذا المبدأ وذلك التفسير لسبب الاغتراب سلوك يتحيز اليه الكثيرون ويحبذوه ولكن ذلك التفسير يحمل في طياته الكثير والكثير من الألم والمرارة ، من الممكن ان يكون المغترب افضل حالا من غيره ولكنه يدفع فالمقابل ثمنا باهظا من الحرمان والصحة والعمر ، ويتألم من دون ان يشعر به احد ، ولعل الكثيرون لا يدركون ذلك وكيف يدركون وهم ليسوا مغتربون واقصد أولئك الذين في اوطانهم وفي منازلهم وبين اهاليهم ، السواد الأعظم من الناس يعتقدون ان المغترب يملك المال لمجرد انه مغترب بالبلدي مغترب يعني معاه فلوس.

وما يدريكم ( اليس هناك مغترب لا يملك عمل ، اليس هناك مغترب مديون ، .....الخ) يكفي المغترب مرارة انه لا يملك قراره متي يذهب لأهله ومتي يرجع ، ولا يغرنكم ثوب المغترب الأبيض2 فالاجازة ولا قلمه الموضوع في جيبه فانه بذلك يمني النفس بانه ف وضع افضل وان غربته مجدية ، والي الذين ينظرون الي سيارة المغترب و عطر المغترب وثوب المغترب والبيت الذي بناه المغترب وهذا كله لا يحققه كل مغترب ولكنني اريد بكلامي الايحاء بان ما تقدم كل ما يمكن انجازه من الاغتراب فالي الذين يتطرقون لهذا لماذا لا تتطرقون الي ( مغترب توفي غريب لا اهل ولا وطن - مغترب مسجون - مغترب مديون - مغترب ف مشاكل مع عمله - .......الخ) ، اعذرو المغترب لانه في حكم الميت اكلينكيا ولا تغرنكم المظاهر فكل ما ترون حطام ومتاع الي زوال ولا يقارن بالجلوس ببن الاهل والاحباب والموت في جنابات الديار
وللتوضيح انا لست متحاملا علي احد ولا متهكما علي احد ولكن ما اسمعه وما يتردد علي المغترب يجعلني في ذهول فعلي الجميع الرثاء لحال المغترب.
وفالاخير اللهم وسع الارزاق ورد كل مغترب الي اهله واغننا ف اوطاننا واكفي المغتربين الحسد وشر العيون
حفظ الله الجميع والسلام

تعليقات

التنقل السريع