هي أمسية للإستماع والأنس بمشايخنا وخاصة الدكتور خالد الكاشف والدكتور محمود عشري ، وقد حرمنا من عطر تلك السهرات الرمضانية ببلدتنا والتي كانت عمود تواصل وإتصال لفرشوط .
وما أجمل الجلوس إلى أهل العلم لنتعلم منهم ونتأدب بأدبهم .
تكلم في الأمسية جمع المشايخ ودار الكلام حول ما آلت إليه فرشوط من دم وثأر ومخدرات وسلاح دون إصلاح على وجه الأرض يذكر .. وتعثر وفشل لجان المصالحات في فرشوط رغم كثرتهم.
لكثرة من تكلموا من مشايخنا ولعدم التكرار سأذكر أهم ما ذكروه وتناولوه أثناء الأمسية.
ذكر أحد مشايخنا بأن من أسباب تعثر الإصلاح بفرشوط هو كثرة الكلام والصور وقلة الأثر في العمل على أرض الواقع .
ذكر آخر بأن فقدان النية في الإصلاح سبب من أسباب فشل الصلح وكذلك غياب دور الكبير وفقدانه.
ذكر آخر بأن فرشوط تحتاج إلى جهد المشايخ ودورهم في الدعوة إلى الإصلاح وبغياب ذلك الدور نشاهد ما يحدث ، و المرحلة الحالية بفرشوط تحتاج إلى المشايخ لتوعية الشباب ونشر الإصلاح.
تكلم آخر عن دور كبار العائلات في لم وإحتضان الشباب و الجلوس إليهم وتعليمهم .
ذكر آخر بأن فئة الشباب هي المقصودة بالإصلاح فمنهم تبدأ المشاكل وتزداد ولا يسمعون لكبير ينهاهم .
تحدث أيضاً آخر عن تطبيق كلام الله لأننا سنجد فيه مخرج لكل مشكلة و إن ربنا لما شرع لم يترك باباً لفاسد يدخل منه فكان تشريع الدية وترك القصاص للقاضي ، فلماذا لا نبدأ بالحديث عن الكفن والدية في دروسنا وعلى منابرنا وتحدث أيضاً عن المجلس العرفي وأحكامه التي يصدرها أبقى في النفوس من أحكام القضاء .
تم التعقيب من الحضور ..
أحد الحضور تكلم بأن جموع المشايخ تحدثوا وأفاضوا ولكن أين الحل الآن لنبدأ ونمشي في طريق الإصلاح وكيف نتحرك وبمن ونحن نرى الآن من يصلح بين عائلات فرشوط لجان من خارج فرشوط ففرشوط أصبحت ترفض أبنائها وتسمع للغريب .
أحد الحضور ذكر أيضاً بأن الجلسه طيبة ولجان الصلح ما أكثرها عدداً وأقلها نجاحاً إن لم نقل فشلاً وذلك لعدة أسباب منها :
●عدم إخلاص النية وحتة إن فلان في الصورة .
●دخول السياسة في لجنة الصلح عشان فلان أو علان عايز يترشح
●ضعف اللجان في عدم الحزم بين المتخاصمين وقد قالوا بأن الجيد الهين فتنه .
●نقل كلام كل طرف للطرف الآخر مما يسبب الفتنه بصوره كبيره .
●كذلك من أسباب توسيع دائرة الدم وتسلسلها عدم أخذ القاتل وتركه و أخذ دم برئ فيه حرمة عند الله وكان يلزم على أهل الإصلاح أن يضغطوا على طرف المقتول بأن يلتزموا بالقاتل .
تحدث آخر من الحضور بأن تكون لجنة الصلح مقبولة عند أصحاب الخصومة ومن هنا وجب التوسع في العدد.
كانت توصية الأمسية :
أن يتم إختيار أفراد للصلح مقبولة ومحبوبه.
البدء من مشايخنا بالدعوة والإصلاح بين الشباب وسوف يتم عمل طلب لوزارة الأوقاف للحديث في الخطبة الثانية عن مشاكل فرشوط وسوف يتم إعطاء الطلب للنائب محمد عزت.
وفي النهاية كانت أمسية طيبة والأهم تكرارها والعمل بما تم تناوله من مشايخنا والحضور وجزى الله الحاج ربيع البحيري خير الجزاء.
