ادعوا له بالرحمه 😢 😢
مات واقف... المعلم الذي أسقطته اللكمات وأبكته المهانة
كان رجلاً من الإسكندرية...
معلّم، لكنه لم يمت بسكتة قلبية، بل بسكتة كرامة.
مات واقفًا، ودموعه تسبق روحه... أمام تلاميذ لا يعرفون للهيبة معنى.
الطالب؟
عمره 14 سنة فقط، لكن لسانه يجلد، ويده تضرب، وعقله محشو بعبده موته والقشاش والسبكي.
سبَّ الدين للمعلمين، هددهم، ونظر في عين مدرسه وقال: "هعرفك بره المدرسة."
المدرس وقف... مش علشان يضرب، وقف علشان يحافظ على كرامته.
لكن الطالب لم يتراجع...
لكمات متبادلة، شلاليت في ساحة التعليم...
وفجأة، المعلم يسقط.
يسقط وقلبه مثقوب بالحزن، وعينه لا تجف من الدموع.
ثلاثة أبناء في بيته ينتظرونه...
أصغرهم "جزمة" — نعم جزمة — أنظف وأشرف من ذاك التلميذ الذي لم يتعلّم إلا القبح.
من القاتل؟ الطالب؟ لا.
القاتل الحقيقي هو:
وزارة مترهّلة تسكنها الأشباح تحت شعار "دار كبار السن".
أفلام صنعت من البلطجي نجمًا، ومن الحرامي قدوة.
أغانٍ تهلل للحشيش والسجائر، وأدب مات على أبواب السينما.
جمعيات حقوق إنسان مأجورة، تصرخ لو ضرب مدرس طالبًا، وتصمت حين يهان المعلم.
منظومة تعليمية عفنة، أهانت المعلم، ثم تساءلت لماذا ينهار التعليم.
مات الأستاذ صلاح... وموته صفعة في وجه وطن.
لا نريد فلوسًا أو كادرًا... نريد هيبة، نريد أمنًا، نريد عدلًا للمعلم.
هو فين أمن المدرسة؟
هو فين القانون؟
هو فين احترام المعلم؟
الله يرحمك أستاذ صلاح...
