وداعًا رحيم.. الضفادع البشرية تعثر على جثـ ـمان ملاك دشنا في سوهاج بعد أيام من الفقد
كتب: مصطفى عدلي
في مشهد أبـ ـكى القـ ـلوب قبل العيون، عثرت قوات الإنقاذ النهري، بمساعدة الضفادع البشرية، اليوم على جـ ـثمان الطفل رحيم م.، ابن قرية فاو_غرب التابعة لمركز دشنا التابعة لمحافظة قنا، بعدما جرفته مياه نهر النيل جسده الضعـ ـيف حتى وصل إلى قرب محافظة سوهاج.
القصة التي هزت أهالي قنا بدأت ببلاغ من أسرة الطفل باختفائه في ظروف غامضة، لتبدأ رحلة من القلق والترقب استمرت أيامًا، حتى جاءت الصـ ـدمة الكبرى عندما كشفت التحريات تفاصيل لا يتخيلها عقل.
التحقيقات الأمنية، التي قادها الرائد عمر_الشريف، رئيس مباحث مركز دشنا، كشفت أن وراء الجـ ـريمة زوجة عم الطفل، التي دفعتها مشاعر الحزن والغيرة بعد فقدان نجلها منذ نحو شهر، إلى التخطيط لجريمة تقشعر لها الأبدان.
واعترفت المتهمة أنها حرّضت طفليها – لم يتجاوزا العاشرة من عمرهما – على إلقاء ابن عمهما في النيل حيًّا، في محاولة منها للانتقام من والدة الطفل رحيم، قائلة في اعترافاتها:
"كنت عايزة أحـ رق قلبها ومتحسش براحة"
هذه الإعترافات التي أدلت بها المتهمة كانت كفيلة تشعل الغضـ ـب في قلوب الأهالي، خاصة بعد التأكد من تفاصيل الواقعة وصدمة معرفة أن مرتكبة الجـ ـريمة من نفس العائلة، واستخدمت أطفالها كأداة انتـ ـقام من طـ ـفل بريء.
وبعد جهود مضنية شارك فيها الأهالي ورجال الأمن، نجحت #الضفادع_البشرية في انتشال جـ ـثة الطفل من أمام مرشح المياه بمحافظة سوهاج، بعد أن حمله النيل في رحلة طويلة لم يكن يستحقها.
الشارع القنائي والدشناوي على وجه التحديد يعيش حالة من الحزن والغضب، بينما يطالب الأهالي بالقـ ـصاص العادل، مؤكدين أن "رحيم" كان طفلًا محبوبًا وبريئًا، وأن ما حدث معه لا يجب أن يمر مرور الكرام، حتى لا تتكرر المأسـ ـاة مرة أخرى.
منقول
