"وداعًا هشام... مات وهو يدافع عن شرف أمه"

 

في إحدى ليالي الجيزة التي كانت توشك أن تُطوى في هدوء، سُطرت آخر فصول حياة شاب لم يتجاوز الثانية والعشرين من عمره. هشام أسامة، طالب جامعي في أيامه الأخيرة قبل التخرج، شاب لم يعرف طريق المشاكل، لا دخّن يومًا، ولا دخل في شجار، ولا سمع عنه أحد سوى كل خير.

لكن كل ذلك تغير في لحظة... حين دُق جرس الكرامة.

في تلك الليلة، كانت والدته عائدة إلى المنزل، امرأة محترمة لا تحمل في قلبها سوى الطيبة، ولكنها وقعت ضحية لتحرس سافر من بلطجي في نفس الشارع الذي تربى فيه هشام. سمع ابنها ما حدث، ولم يتردد. لم يسأل، لم يفكر، لم يخشَ شيئًا. نزل كالصقر ليدافع عن أمه، عن كرامته، عن بيته ليوقف هذا الذئب

ولكن الغدر كان أسرع من الحق.

طُ عن سكينٌ في بطنه، وضُرب بشاكوش على رأسه.

سقط هشام على الأرض، لا ذنب له سوى أنه كان "راجل" وقت الرجولة.

تعليقات