تشكيل عصابي من ٦ أشخاص نفذوا الجريمة بعد رصد دقيق
"باسم" قاوم الجناة فقتلوه واصابوا شخصين آخرين
أفراد العصابة هربوا بعد استيلائهم علي ١٤ جوال نقود وتركوا الباقي
مصرع "باسم" في جريمة سطو مسلح بسوهاج: تشكيل عصابي يُنفّذ عملية دموية ويستولي على 14 جوال نقود
في واحدة من أكثر الجرائم دموية وإثارة، شهدت مدينة سوهاج الجديدة جريمة سطو مسلح مروعة نفذها تشكيل عصابي مكوّن من 6 أفراد، انتهت بمقتل تاجر مصوغات شهير، وإصابة اثنين آخرين بطلقات نارية، قبل أن يفرّ الجناة بـ 14 جوالًا من النقود وسط حالة من الذهول والرعب!
الجريمة التي هزّت الرأي العام بدأت بخطة مُحكمة وضعها الجناة بعد رصد دقيق لتحركات المجني عليه، ومراقبة المكان الذي تم نقل الأموال إليه على فترات متباعدة. هدف العصابة كان واضحًا: سرقة الأموال المخزنة داخل مصنع "فيوتشر" للأخشاب المملوك لشقيق الضحية، بعدما تأكدوا من وجود مبالغ ضخمة وصلت حديثًا من القاهرة.
بداية المأساة.. نيران الغدر تحصد "باسم"
الضحايا كانوا في طريقهم إلى المصنع في سيارة مرسيدس (ط ر ع ٤٧٤٥)، وكان من بينهم:
باسم ثروت ذكي إسكندر (32 سنة) – مالك محل مصوغات ويقيم بسوهاج.
شريف عاطف أمين سليم (38 سنة) – ليسانس حقوق من جرجا.
محب رفعت عبد الله فليفل (22 سنة) – عامل بالمصنع.
إيهاب فايز يعقوب (سائق السيارة).
وما إن دخلت السيارة من باب المصنع، حتى فوجئوا بمجموعة من الأشخاص الملثمين يُطلقون وابلاً من الأعيرة النارية عليهم، فأُصيب "باسم" بطلق قاتل توفي على إثره لاحقًا، وأصيب "شريف" و"محب" بإصابات بالغة، بينما تمكن السائق من النجاة والهرب بالسيارة التي لم يُفرغ الجناة كامل حمولتها من الأموال.
الجناة.. خطة شيطانية وأسلحة آلية
تحقيقات مباحث سوهاج كشفت النقاب عن تفاصيل مخيفة، بعد أيام من البحث والتحريات الدقيقة التي قادت إلى ضبط المتورطين. وتبيّن أن التشكيل يتزعمه:
1. مظهر مالك نور الدين (45 سنة – عامل).
2. محمد علي أحمد علي (49 سنة – عامل).
3. إسلام بدوي أحمد عبد العزيز (29 سنة – عامل).
4. محمد عبده محمد بهنساوي (43 سنة – عامل).
5. عبد الله عبده محمد بهنساوي (35 سنة – عامل).
6. محمود أحمد سليمان (33 سنة – صاحب مصنع).
واتضح أن "محمود" – الذي يُعد العقل المدبر والمُراقِب – كان على دراية بمواعيد نقل الأموال إلى المصنع، وقام بتحديد توقيت تنفيذ الجريمة بدقة من خلال اتصال هاتفي بباقي أفراد التشكيل.
الجناة استخدموا سيارة ملاكي مؤجرة وتروسيكل، وكان بحوزتهم بنادق آلية، وخططوا لتصفية أي مقاومة من المجني عليهم.
النهاية الدامية.. وفرار بـ14 جوالاً من النقود!
بعد إطلاق النيران داخل المصنع، استولى الجناة على حقيبة ضخمة من داخل السيارة تحوي مبالغ طائلة، وتمكنوا من تحميل 14 جوالًا بلاستيكيًا ممتلئًا بالأموال، ثم فرّوا من المكان، تاركين خلفهم جثة "باسم"، واثنين غارقين في دمائهما.
الغريب أنهم لم يتمكنوا من الاستيلاء على باقي الأموال، التي كانت تفوق قدرتهم على النقل السريع، ما دفع "إيهاب فايز" – سائق السيارة – إلى الفرار بها من موقع الحادث، حاملاً ما تبقى من النقود.
قريبًا في الحلقة القادمة:
ننفرد بنشر تفاصيل القبض على المتهمين، واعترافات مذهلة أدلى بها اثنان من أفراد التشكيل أمام رجال المباحث والنيابة العامة، حول التخطيط للجريمة، وتقسيم الغنائم، وكيف كادوا ينجون بفعلتهم لولا التحرك السريع لرجال الشرطة وتكثيف التحريات وفحص كل كبيرة وصغيرة تعلقت بالجريمة
ترقبوا…
