فضيحة في الكلاحين: معركة بالشوم بين مدمني الشابو على فتاتي ليل في حرم مسجد الشيخ عبيد


 📆 السبت 14 سبتمبر 2025 

في قلب قرية الكلاحين بأبنود، تحديدًا في حرم مقام ومسجد الشيخ عبيد، حيث اعتاد الناس أن يرفعوا أبصارهم إلى مئذنة المسجد، وحول مرقد الشيخ طلبًا للطهر والطمأنينة، وقع بالأمس مشهدٌ يندى له الجبين ويهتز له الضمير، حادثةٌ جسّدت أحقر مظاهر الانحطاط الأخلاقي الذي تسلّل من أبواب الشابو ليغتال ما تبقّى من القيم في الريف الصعيدي.

في الليل الذي كان يُفترض أن يكسوه ستر الله، تسللت فتاتان سيئتا السمعة من خارج القرية  عبر توكتوك إلى بيت تاجر شابو  بالقرية يدعى «حتوت».

 في جلسة رفع الله عنها الستر، قضى "حتوت" وقتًا معهن في ذلك البيتٍ الذي يجاور مسجد ومقام الشيخ والعالم الجليل الشيخ عبيد. 

وحين حضر «صلاح أبو صبيح» – تاجر الشابو المعروف بالشطر الشمالي من القرية– إلى حرم المسجد أمام منزل "حتوت" ليستلم الفتاتين وليكمل معهما بقية الليلة، اندلع شجار بالشوم بين التاجرين-حتوت وصلاح أبو صبيح- أمام أعين الأهالي في مشهد انتهك حرمة المسجد، بصراخ الفتاتين الصاخب الذي التهم ما تبقى من حرمة المكان الطاهر.

 إن ما جرى أمس، يُعد سابقة خطيرة، في القرية التي كانت حتى وقت قريب، هي موطن القرآن وعاصمة التلاوة في قنا، انتهت لأن يتكالبٍ فيها تاجرا سموم على فتات الأخلاق قبل فتات النساء؛ مدمنون مسلوبو الإرادة، تجار سموم يتنازعون كما السباع الجائعة على فريستين، والقرية بأسرها شاهدة على سقوط جيلٍ استبدل الأخلاق  بالرذيلة، والعار بالحياء.

لقد تحوّل الشابو إلى وباءٍ يمزّق القرى من الداخل؛ لا يكتفي بتدمير الجسد بل يسلب الكرامة والقيم والأخلاق ويدنس الطهر،  ويحوّل البشر إلى ذئاب. 

إن ما جرى بجوار مسجد الشيخ عبيد هو دليل قاطع على أن هذه السموم لم تعد خطرًا خفيًا بل جريمة علنية، حتى وصلت إلى المستوى الذي تُدنس فيه حرمات المساجد.

اليوم، يعلو صوت الأهالي – ونحن معهم – مطالبين مباحث مركز شرطة قنا بالتحرك الفوري، للقبض على «حتوت» و«صلاح أبو صبيح» وكل من يروّج أو يتاجر في الشابو بالقرية، وفتح تحقيق عاجل في هذا الانتهاك الصارخ لحرمة المكان والزمان والإنسان. 

فالسكوت عن هؤلاء أخطر من جرائمهم، وتركهم يعبثون بالمجتمع يفتح الباب أمام كارثة لا تُحمد عقباها.

إن ما جرى في نجع الشيخ عبيد أمس لهو  جريمة تهزّ الضمير العام لا يمكن السكوت عنها. 

فحين تُترك القيم بلا حماية تنهار المجتمعات، وحين يصمت الناس أمام ذلك الانحراف يتمدد الانهيار الأخلاقي في كافة البيوت. 

اليوم، المجتمع المحافظ في نجع الشيخ عبيد يغلي غضبًا من المشهد الفاضح الذي شهدته القرية ليلة أمس، وهو غضب مشروع لكنه يمكن أن يتحوّل إلى عنف في أي لحظة، بين حراس الأخلاق ودعاة الإنحلال، لذلك يجب على الشرطة أن تتحرك بسرعة، لوأد فتيل الأزمة قبل اشتعالها.

إن مواجهة هذه الفئة المنحرفة من مدمني وتجار الشابو لم تعد ترفًا ولا خيارًا مؤجلًا، بل واجب عاجل على الشرطة والأجهزة المعنية والمجتمع معًا. 

بالقانون الصارم والضمير الحي تُستعاد هيبة القرى، وتُحمى القيم من الذوبان في الرذيلة، يجب أن نعمل جميعًا على اقتلاع السموم التي تنخر في الجسد والعقل والروح قبل أن تحوّل الريف الطيب إلى مرتع  للفساد والضياع.

تعليقات