القائمة الرئيسية

الصفحات

الشهيد الجرجاوى فى مسلسل الاختيار وأم البطل فى المشهد مابين السعادة والانهيار


حوار الصحفى . ممدوح القعيد

كان مسلسل (( الاختيار )) من الدراما التى نجحت فى أن تستولى على عيون وانتباه ووجدان معظم الشعب المصرى والعربى .لما عكسته من تجسيد ملاحم بطولية حقيقيه لأبطال أبناء مصر فى الحيش وابشرطه. ففى العام الماضى كان الشهيد احمد المنسي ورفاقه الأبطال .وكان لنا بطل من سوهاج اتكتب له النجاة وكان أحد شهود الملحمة وهو ابن مركز المنشاه .

وفى رمضان من هذا العام كانت ملاحم بطولية لنسور الشرطة الابطال ومنها ملحمة الواحات (الكيلو 135) والتى راح فيها عدد من ابناء مصر ضحايا الغدر والخيانة ومحاربة الإرهاب . وكان من بينهم ابن مركز جرجا وتحديدا قرية القرعان انه الشهيد البطل ((حسن زين العابدين محمد عبد العاطى))

مابين شهر أكتوبر 2017 الى شهر مايو2021 ايام كثيرة واسابيع طويله وشهور مديده و مابين تواجدى فى جنازة الشهيد التى لا انساها من بداية وصول الجثمان الى مدينة سوهاج بجوار مسجد الشرطة وكانت الجنازة العسكريه فى حضور الدكتور أيمن عبد المنعم محافظ سوهاج فى ذلك الوقت واللواء عمر عبد الرحمن مساعد وزير مدير امن سوهاج والاستاذ الدكتور أحمد عزيز رئيس جامعة سوهاح والقيادات التنفيذية بالمحافظة فى ذلك الوقت . وعدد كبير من ابناء قرية القرعان توجهوا لاستقبال ابنهم الشهيد البطل .

وكانت الجنازة العسكريه فى قلب مدينة سوهاج أمام مسجد الشرطة ثم كان المشهد الذى اهتزت له كل المشاعر .عندما حملت سيارة الاسعاف الشهيد وخلفها سرب من السيارات متوجها بعد الجنازة العسكريه إلى مثواه الاخير فى مسقط راسه بالقرعان وانتهت بدفن الجثمان بمقابر الأسرة بعد منتصف الليل بالقرية فى القرعان مركز جرجا .. ثم كان لى الشرف بالتواجد مع الأسرة ثلاث ايام العزاء بالقريه بجوار والد الشهيد الحاج زين العابدين رحمة الله عليه واليوم وانا فى حوارى مع ام الشهيد حسن وهى تضع سلسلة يتدلى منها صورة البطل الشهيد فعلا كانت كلمات اغنية الفنانه شريفه فاضل ام البطل أراها مجسدة أمامى مع كل كلمة تنطقها ام الشهيد حسن انها حقا ام البطل وعندما أمسكت بصور حسن افتكرت كلمات الاغنيه

(ابنى حبيبي. يا نور عينى ..بيضربوا بيك المثل كل الحبايب .بتهنيني ما انا ام البطل )

فعلا كلمات تخرج مع كل كلمة فخر ذكرتها ام البطل الشهيد حسن .. التى قالت كنت فخورة بأن مسلسل الاختيار فى رمضان لما قالو انهم هيجيبو واقعة الوادى انتظرت الحلقة بشغف كنت حاسه انى هشوف حسن وفعلا لما جابو صورته ولقطات من جنازته كنت فخورة بيه وفخورة بكل الأبطال اللى كانو معاه سبحان الله بقدر حزنى ومرارة الفراق بقدر فرحة فخرى لما شفت لحظات الاستشهاد فى المسلسل ويشكر كل الممثلين اللى فى المسلسل اللى رجعولنا اولادنا فى لحظات نشوفهم تانى قدام عينينا أبطال اولاد مصر ..اكتر حاجة فى عرض المسلسل وتحديدا حلقة الواحات تمنيت لو كان المرحوم زين العابدين والد حسن يكون عايش ويشوف ابنه اللى من بعد موته . حزن أبوه عليه تسبب له فى المرض ومافيش شهور واندفن بجوار الشهيد ابنه رحمة الله على الاتتين وربنا يسعدهم فى الجنه باذن الله تعالى .
وعن الذكريات مع الشهيد تقول يوم استشهاده كان يوم جمعه والغريبه انه فى اليوم ده كان ابنى بسام اخو حسن دخل الجيش .ومشى علشان يترحل إلى الكتيبه وهو ماشى قالى انا هيودينى سيناء وطبعا بردو ده قلب ام قلقت عليه وقلبى هبشنى وحسيت بقلق غير عادى وخفت على بسام ..لغاية ما فجأة جت الشرطة نادت على زين وخرج ورجع لى وهو فى حالة صعبة لا توصف ولقيته بيقولى علطول حسن استشهد خبر كان مؤلم

كنت زعلانه على بسام ..وبعد الايام على عودة حسن كان باقى ليه 9 ايام ساعة الحادث ويسلم ويرجع .. كان بيحب الشغل والشقى .كان عند ه أربع مهن يعرفها ويشتغل فيها . وعن اخر سفر قبل استشهاده حصل موقف غريب كنت كل مرة بجهز معاه الشنطه .وكنت بفضل واقفه لغاية مايمشى . المرة دى فو جئت انه بيطلب منى اروح الزرع اشوف ابوه واخواته .ورجعت لاقيته اخد شنطته وسافر .وكان بيكلمنى لغاية الخميس اللى .قبل الحادث .. ومن المواقف اللى بردو لا انساها قبل الحادث بأيام ابوه فجأة قالى اتوحشت حسن وهروح ازوره .قلت له يا راجل خلاص هانت اهو قرب وجاى خالص ومافيش جيش تانى .. لكنه صمم وراح شافه .ما كتش يعرف انه اخر مرة يشوفه قبل استشهاد البطل .. وفى نهاية حديثها قالت انا فخورة انى ابنى بطل وام شهيد ومافيش ابن يغلى على امه مصر واجمل هدية كانت من حسن افخر بيها ،انى الآن معايا أغلى لقب ووسام انى انا ام الشهيد البطل حسن زين العابدين

وتحدث اخو الشهيد الأصغر محمود والذى تحدث انا فخور انى اخو حسن لما شفت ال المسلسل .حسيت ان حسن عايش ويضيف لنا تاريخ جديد .انا فاكر ساعتها أن أخى بسام كان رايح الجيش وهيترحل فى نفس اليوم ..ومن المواقف التى لا انساها سافر والدى لاستلام الجثمان لكن كان فى القاهرة فى ذلك الوقت ابن القرية المحبوب الأستاذ هانى جابر حماد وكان اول حد من البلد وصل إلى المستشفى اللى فيها الجثامين ..وطلب منه والدى أن اخويا لازم يحضر جنازته أخوه ..وحكى لنا الموقف اللى خلانى فخور مستعجل أن أكون ضمن جنود مصر ومنتظر دورى فى دخول الجيش قريبا ..قال لنا انه. كان هناك قيادات من الجيش والشرطة والقوات المسلحة . وأيضا مندوب من الرئاسة وأنه طلب منه ضرورة حضور بسام اللى مترحل فى نفس اليوم ولما سالوه عن سلاجه قال احنا مانعرفش عنه شى الا انه مترحل من اسيوط إلى سلاحه ..ذكر لنا انه لم يمر إلا ساعات قليله جدا وأثناء إنهاء الإجراءات فوجئت بسيارة جيب تابع القوات المسلحه أحضرت أخو الشهيد إلى المستشفى ليرافق اخيه الى البلد فى نفس سيارة الاسعاف التى حملت الجثمان .. فعلا تحيا مصر . انا شايف حسن لسه بينا عايش وايضا .مسلسل الاختيار أعاد حسن لنا لمشاهده لحظة استشهاده مع الأبطال أبناء مصر . وهى ولاده يموت منها شهيد تلاقى يتولد لها الف ابن يدافعون عن أرضها وينتظرون لقب شهيد .واحنا لانعرف إلا البطولة وكل أبناء مصر أبطال .و الصعايدة قوة لا تنتهى فخور باخى البطل وافخر اننا نحن اسرة الشهيد البطل حسن زين العابدين وانا واخواتى تحت امر مصر فى اى لحظة .ومن الان كلنا نحلم نكون شهداء فداء الوطن مصر.

ولا أنسى ما ذكره لى بسام بعد الجنازة وما ذكره له زملاء الشهيد .انه كان المفروض أخى البطل مايطلعش المأمورية دى لانه كان خلاص بيسلم وبينهى الاجراءات . الا انه صمم يطلع مع زملاءه وقال عاوز اكون معاكم لاخر يوم فى جيشى وماكنش يغرف انه اخر يوم فى حياته




تعليقات

التنقل السريع