القائمة الرئيسية

الصفحات

درس البطولة..(مهداة إلى أبطال غزة) شعر عصمت رضوان



لدُعائِهِمْ حُجُبُ السَِّماء مُفَتَّحَةْ
وَقُلُوبُهُمْ بِيَقِينِهِمْ مُتَسَلِّحَةْ
وَلِعَزْمِهِمْ كُلّ المَدَائِنِ كَبَّرَتْ
وَمَلائِكُ اللهِ العظيمِ مُسَبِّحَةْ
درسُ البُطولةِ في كتائبِ غَزَّةٍ
قامتْ لهُ الأبطالُ حتى تشرَحَهْ
هُمْ عَلَّموا الأرضَ العزيزَ تُرابها
أنْ تُنبتَ الأزهارَ وسْطَ المذبحةْ
فَجنودُهُمْ أُسدُ الوغَى وشهيدُهُمْ
حيٌّ لهُ نورٌ يضيءُ وأجنحةْ ..
ياشعرُ ما هذا التطفُّل؟ طفلُهُمْ
بينَ القذائفِ شاعرٌ ما أفصَحَهْ!
بالعزمِ يكتبُ للصمودِ قصيدةً
فوقَ الرُّكامِ فصيحةً ومُنَقَّحَةْ
يأيُّها العادِي ، هُنا أوطَانُنَا ..
أنتَ الدخيل، ومنزلي لنْ أبرَحَهْ
المقدسيونَ المباركُ رميُهُم..
تَركُوا العَدوَّ شراذمًا مترنِّحَةْ
تركُوا الجبانَ رهينَ رعبٍ دائمٍ
بالخوفِ مَسَّاهُ العذابُ وَصَبَّحَهْ
رسموا بأقلامِ الكفاحِ صُمودَهم
والبغيُ يرسمُ بالخيانةِ مسرحَهْ
باعوا فِدا الأوطانِ روحًا ترتجِي
نُعْمَى الجِنانِ، وبيعُهُمْ ما أربَحَهْ!
أطفالُهُمْ رضعُوا الشموخَ أَعِزَّةً
وعدوُّهُمْ في ذلةٍ ما أقبحَهْ !
طفلُ الحجارةِ في عنيدِ صمودِهِ
بالحقِّ يغلبُ مِدفعًا ومُصَفَّحَةْ
ضرباتٌهمْ تشفي نفوسًا حرةً ..
وتبشِّرُ الصدرَ الحزينَ لتشرحَهْ
وغدًا سيأتي النصرُ من راياتِهِمْ
فتحًا يوزِّعُ بشرياتٍ مفرِحَةْ
وتكونُ في القدسِ الصلاةُ، وكفُّنا
بعلامةِ النصرِ المبينِ مُلَوِّحَةْ .

تعليقات

التنقل السريع