بعد الجهود التي وثّقتها اليوم الاخير خلال العامين الماضيين وأسهمت في تجفيف منابع الشبو والمخدرات داخل قرية الطويرات، تعود القرية اليوم لتطلق استغاثة جديدة، ولكن هذه المرة من خطر مختلف… خطر قد يلتهم البيوت والأرواح إذا لم تتحرك الجهات المعنية فورًا.
وصل إلى الشارع القنائي خطاب مؤثر من أحد أهالي الطويرات، بدأه بالثناء على جهود المنصة في تطهير القرية من عصابات الإتجار بالمخدرات، قبل أن يفتح ملفًا خطيرًا يهدد القرية بأكملها.
بحسب الشاكي، فإن مدخل الطويرات الصحراوي وأمام منازل المواطنين تتراكم كميات هائلة من بوص الذرة الشامية، مكدسة أسفل أعمدة الضغط العالي مباشرة، في مشهد وصفه بـ “القنبلة الجاهزة للاشتعال”. الأهالي – بحسب الرسالة – يعيشون حالة رعب دائم خوفًا من أن تتسبب الشرارة الكهربائية في اشتعال البوص ليلًا، ما قد يؤدي إلى كارثة تطال الأطفال وكبار السن والبيوت المتلاصقة.
الشاكي أكد أنه تواصل مرارًا مع موظفي المجلس القروي، لكن دون جدوى. مشيرًا إلى أن بعض العاملين يتجاهلون البلاغات، وأن “الزيارات الرسمية” لا تتجاوز – على حد وصفه – “شرب الشاي بالياسمين وأخذ الحسنة والانسحاب”، بينما الأزمة تزداد سوءًا يومًا بعد يوم.
وأضاف الشاكي في رسالته:
“يا أستاذ عبده… الطويرات بتولع، الضغط العالي ممكن يشبّ في أي لحظة ويولّع البلد كلها. لا كبير نافع ولا مجلس، كلهم بتوع رشاوى. إحنا منستغيث بيك بعد ربنا.”
ا📌لخطورة الحقيقية:
• بوص الذرة مادة شديدة الاشتعال.
• قربها من أعمدة الضغط العالي يعرضها لشرارة كهربائية قد تتسبب في حرائق هائلة.
• امتدادها أمام البيوت يعقّد عمليات الإخلاء أو الإطفاء في حال وقوع الحادث.
• تجاهل المشكلة يضاعف احتمالات الكارثة خلال أيام الجفاف والرياح.
♦️منصة الشارع القنائي بدورها تنقل هذه الاستغاثة للجهات التنفيذية في مجلس مدينة قنا والوحدة المحلية بالطويلات، مطالبةً:
1. إزالة البوص فورًا من محيط الضغط العالي.
2. اتخاذ إجراءات قانونية ضد المتسببين في تركه بهذه الصورة.
3. متابعة موظفي الوحدة القروية ومحاسبة أي مسؤول يثبت إهماله أو تورطه في تعطيل البلاغات.
4. وضع خطة سريعة لتأمين مسار الضغط العالي داخل الكتلة السكنية.
الطوريرات سبق أن هزمت تجار الشبو والمخدرات بتكاتف الأهالي والإعلام… ولن تقبل أن تنتصر عليها شرارة من تحت عمود كهرباء.
