محمد المساعيدى يكتب ... هذا الرجل أبى

 

هذا الرجل أبى ..

بمناسبة موسم 

الإنتخابات فى بلادنا العزيزة العسيرات ..

كان أبى عليه رحمة الله مرشحًا للإنتخابات بيد أنه لم يكن مرشحًا تقليديًا فقد كان محبًا للعمل السياسى وعضوًا للجنة المصالحات وكان داره ودواره مفتوحان للجميع بعيدّا عن كونه مرشحًا أو سياسيًا بل كونه رجل يقدم الخير دون انتظار مقابل فكان يري أن هذا هو دوره وواجبه الذى يحتم عليه فقدم وسعى هو وبعض المخلصين أمثال الشيخ محمد أحمد عبدالرحيم آل أعمر والشيخ السيد أحمد حميد أل الرجولة للمساعيد خدمات تظل شاهدة على حبه وتفانيه منها مشروع المياه النظيفة والصرف المغطى لترعة المياه الحمراء آنذاك وتوصيل الكهرباء إبان المشكلات ..

وخاض غمار الحياة السياسية بترشحه لعضوية مجلس الشعب والشورى وقتها وإليكم العبرة والشاهد فى كتابة هذا المقال فقد كان مرشحًا وندًا قويًا أمام عمالقة وأباطرة نواب الصعيد وقتها منهم الدكتور النائب أحمد سعد الدين أبورحاب والنائب محمد المشوادى والنائب عاطف الشيباني والنائب أسعد الشريف ومرشحى آل كريشة

والنائب فاروق الشمندى والنائبين الحاليين النائب عبدالحكيم العش والنائب ياسر نصر  والكثير من السادة الأفاضل نواب الدائرة والملفت فى هذه المرحلة والذى يجب أن يتخذه المرشحين الحاليين نموذجًا يحتذى به هو أن المرشحين كانوا يتبادلون زيارته فى الدوار بكل المحبة وهو المنافس لهم فلا ضغينة ولا شحناء ولا شائعات ولا حسابات وحصل وقتها على 18800 صوت من إجمالى دوائر جرجا والعسيرات والمنشاة لكن لا ننسى ان كل عائلة فى العسيرات كان فيها كبير وحط تحت كلمة خطوط كتير ..

والآن ماذا بعد ..

عسيراتنا يا سادة تحتاج الكثير والكثير بالبلدى كدة عطشانة خدمات فالأولى نشوف بلدنا محتاجة إيه ونطالب بيه بعيدًا عن دور النائب التشريعى وبعيدًا عن النزعة القبلية التى ستودى بوحدتنا كمجتمع عسيرى أصبل تربطه علاقات نسب ومصاهرة وموروثات وعادات وتقاليد 

تصورو لو واحد من العسيرات لسعته عقرب وما معهوش سيارة أو تمن أجرة السيارة عشان يروح مستشفى سوهاج العام وياخد مصل اللسعة فعادى ممكن يموت وقس على ذلك نقص فى كل الخدمات من صحة وتعليم وبنية تحتية ومشروعات صرف وطرق والعديد العديد من الخدمات التى تحتاجها بلادنا .. 

أيها النواب والمرشحين لا تستغلو ظروف الناس الإقتصادية بشراء أصواتهم فبعض من تشترى أصواتهم سيبيعون لمن يدفع أكثر ..

لا ترسلو لوادركم لتصليح طرق العسيرات من أجل حصد بعض الأصوات

فاللوادر بإمكانها أن تصلح الطرق ولكن لن تستطيع إصلاح القلوب والنفوس

هذا هو الحال فاستقيمو يرحمكم الله نواب وناخبين ..

تظل ذكراك يا أبى تعطر المجالس رحمة الله عليك ورضوانه ..

الصورة لوالدى المرحوم عبدالعال موسى .. 

تعليقات