قالت "هيئة البث الإسرائيلية" (رسمية)، إن 8 إسرائيليين قتلوا في عملية إطلاق النار استهدفت مستوطنة "النبي يعقوب" شمالي القدس، مساء الجمعة.
وتقع مستوطنة "النبي يعقوب" قرب بلدة بيت حنينا، وهي مقامة على أراضيها، شماليّ المدينة.
وذكرت أن المنفذ وصل إلى قرب الكنيس وانتظر خروج المصلين من الصلاة، وبعد إطلاق النار عليهم حاول الفرار، لكنه اصطدم بضباط شرطة أطلقوا النار صوبه.
وأشارت إلى أن قوات كبيرة من الشرطة تبحث عن منفذين محتملين، لافتة إلى أن "لواء القدس بشرطة الاحتلال بقيادة قائد المنطقة دورون تورجمان يبحث الوضع".
بدورها قالت قناة "الجزيرة الإخبارية"، إن رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يجري مشاورات أمنية مع قادة الأجهزة الأمنية.
فيما وصفت الشرطة الإسرائيلية هجوم القدس بـ"الصعب والمعقد"، لافتة إلى أنه تم الدفع بتعزيزات أمنية لاحتمال وجود مسلحين آخرين.
وكشفت أنه تم "تحييد مطلق النار"، فضلاً عن نشر عدد كبير من القوات في المنطقة، كما تم الشروع بتحقيق في الحادثة.
وأشارت إلى أنه يجري حالياً القيام بـ"عمليات تمشيط لنرى ما إذا كان هناك المزيد من المهاجمين"، مشددة على أن تحديد هوية منفذ عملية القدس سابق لأوانه، في حين قالت وسائل إعلام إسرائيلية، إن "منفذ هجوم القدس من سكان القدس الشرقية".
أما وزارة الخارجية الأمريكية فقد أدانت هجوم القدس، وأشارت إلى أن واشنطن "على تواصل مباشر مع شركائنا الإسرائيليين".
وأكدت أنه "لا تغييرات حتى الآن بشأن زيارة بلينكن للمنطقة"، مشددة على أن الالتزام بأمن "إسرائيل" لا يزال صلباً.
وأمس الخميس، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية استشهاد 9 فلسطينيين، بينهم سيدة مسنّة، وإصابة آخرين خلال عملية الاقتحام لمخيم جنين، التي توصف بأنها الكبرى منذ انتفاضة الأقصى الثانية عام 2000.
وأعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس الحداد 3 أيام وتنكيس الأعلام على أرواح الشهداء الذين ارتقوا في المخيم خلال العملية.
كما أوقفت السلطات الفلسطينية التنسيق الأمني مع الاحتلال الإسرائيلي، حسب ما ذكرت وكالة الأنباء الرسمية (وفا).
وهذا الاقتحام هو التصعيد العسكري الأول من جانب جيش الاحتلال منذ تولي حكومة بنيامين نتنياهو الجديدة، التي توصف بأنها الأكثر تطرفاً في تاريخ "إسرائيل"، مقاليد الحكم أواخر الشهر الفائت.
