في مشهد يعيد الثقة في قدرة المجتمع الصعيدي على حماية نسيجه وكرامة أهله، انتهت واحدة من أكثر القضايا حساسية في قرية البراهمة بمركز قفط، بعودة عائلات الحلب إلى منازلهم بعد جهود مضنية بذلتها شخصيات برلمانية ومحلية رفضت أن يُسجل على قريتهم وصمة تهجير أناس عاشوا بينهم لأكثر من 120 عامًا.
🔹 محمد عبد المقصود.. موقف شجاع ومسؤول
النائب محمد عبد المقصود زعيم البراهمة الأبرز لعب دورًا محوريًا منذ اللحظة الأولى، رافضًا أن تتورط قريته في سابقة إخراج أناس من بيوتهم، مؤكدًا أن “كرامة الناس من كرامتنا”، ورفض كل محاولات الصمت التي تورطت فيها شخصيات بارزة على هذا الملف الحساس، حتى وضع الرجل الحد النهائي لأي تفكير في التهجير.
🔹 أشرف أبو الفضل.. وسيط العفو في بيوت البراهمة
وبذل النائب أشرف أبو الفضل عضو مجلس النواب جهدًا كبيرًا في الوساطة مع آل عبد الرازق، لإتمام الصلح والعفو والسماح، مؤكدًا أن مجتمع البراهمة أرحم من أن يُهجر فيه أحد، وأن الكبرياء لا يُكتب بتهجير الضعفاء، وهو ما استجاب له آل عبد الرازق في موقف مشرف.
🔹 منتصر جعبور ومحمود قاضي غلاب.. أركان الحكمة الشعبية
وكان للعمدة منتصر جعبور، عمدة البراهمة، والقيادي الشعبي محمود قاضي غلاب دور حاسم في تهدئة النفوس، وإقناع الأطراف بأن “السلام خير من الخصام”، مؤكدين أن العفو شيمة الكبار، وأن البراهمة لا تفرط في روابط الجيرة والإنسانية.
🔹 عودة مطمئنة
بعودة العائلات الحلبية إلى منازلهم في البراهمة، يُسدل الستار على واحدة من أكثر الأزمات حساسية في القرية، لتسجل البراهمة انتصارًا للإنسانية على الغضب، وللعدالة على التعصب، ولصوت العقل على الانفعال.
🔻 “الشارع القنائي” يتوجه بالشكر لكل من ساهم في إغلاق هذا الملف، ولكل من وضع ضميره قبل عصبته، وأثبت أن مجتمع البراهمة لا يزال يحتفظ برجاله الذين يقفون مع الحق مهما كان الثمن.
وهكذا يظل الحق ثابتًا مهما طال الطريق، ويبقى الناس متساوين في إنسانيتهم، مهما حاولت اللحظة العابرة أن تمزق الثوب المشترك بينهم.
