مأساة تهز سوهاج خرجت «سجدة» تبحث عن حلوى فعادت جثة محروقة

 

مأساة تهز سوهاج

في قرية هادئة بمركز المراغة بسوهاج، كانت الطفلة «سجدة» ذات الثلاث أعوام بخطواتها الصغيرة فوق تراب الأرض، تمسك بأطراف فستانها، تنظر هنا وهناك، لا تطلب من الدنيا سوى "قطعة حلوى" تُدخل السعادة إلى قلبها الصغير.

لكن لم تكن تعلم أن تلك الخطوات المتعثرة ستكون آخر ما تبقى لها في هذه الحياة.

خرجت «سجدة» من بيتها ضاحكة، بريئة كالملاك، بينما كانت والدتها تُعد الطعام في الداخل. دقائق، ثم ساعات، ولم تعد الصغيرة. بدأ الأب والأم في البحث، صرخات خائفة، نداءات في كل مكان طرق لأبواب الجيران، سؤال الباعة والمارة، ولا أثر.


حتى جاءت الصدمة القاتلة على سطح منزل مهجور، فوق بقايا الخشب المهمل، كانت «سجدة» ممددة كدمية فقدت الحياة. جسدها الصغير يحمل آثار حروق وسحجات، وكأن أحدهم قرر أن يمحو البراءة من الوجود.

لم يكن القاتل رجلًا مجرمًا، ولا سفاحًا هاربًا.. بل كانت طفلة، لم تتجاوز الثالثة عشرة من عمرها!

أمن سوهاج نجح في كشف الجريمة لكن الصدمة كانت أكبر أن القاتلة هي طفلة أخرى من الجيران، انهارت واعترفت أمام فريق البحث الجنائي بكل التفاصيل البشعة... حيث وقفت الطفلة القاتلة تروي كيف تحوّلت من طفلة إلى قاتلة. اعترفت أن «سجدة» شاهدتها وهي تقوم بأفعال مخجلة داخل "عشة الطيور"، خافت أن تفضحها، فصفعتها وسقطت الطفلة، ثم ارتطم رأسها بالأرض.


لكن الرعب لم يتوقف هنا.. فحاولت إخفاء الجريمة بكي جسد الصغيرة بالنار، ثم ألقتها من أعلى المنزل كأنها "شيء مزعج يجب التخلص منه"

وتم اتخاذ الإجراءات القانونية، وأمرت النيابة بالتحفظ على المتهمة، وإيداعها في إحدى دور الرعاية لحين التحقيق النهائي، كما تقرر عرضها على الطب الشرعي النفسي.

والسؤال الموجع.. كيف لطفلة أن تتحول إلى قاتلة؟ وكيف لطفلة بريئة أن تموت محترقة بسبب لحظة طيش وغياب رقابة؟

تعليقات