القائمة الرئيسية

الصفحات

لـ4 أسباب.. الهجوم البري الإسرائيلي محكوم عليه بالفشل

 

يحاول جيش الاحتلال التوغل البري في شمال غزة، في اليوم الخامس والعشرين من الحرب، إلا أنه يواجه مقاومة شرسة أسفرت عن مقتل جنديين لجيش الاحتلال، رغم التدريبات التي نفذها جيش الاحتلال استعدادًا للاجتياح البري، إلا أن الأمر بحسب الخبراء خطوة قد تكلف "تل أبيب" الكثير.

وواصلت الغارات الجوية لجيش الاحتلال، هجومها منذ السابع من أكتوبر، التي أسفرت عن 8485 شهيدًا في قطاع غزة، وإصابة أكثر من 21 ألفًا، وفي الضفة الغربية ارتفع عدد الشهداء إلى 125 شهيدًا والجرحى إلى 2050، بحسب "فوكس أونلاين" الألمانية.

فشل الاستطلاع الإسرائيلي

وتصبح أحدث الأجهزة الإلكترونية المستخدمة في الاستطلاع لدى الإسرائيليين لا قيمة لها إلى حد كبير تحت الأرض، إلا إذا تم التجسس على الأنفاق بطائرات بدون طيار صغيرة ذات تقنية عالية.

الأنفاق.. والهجوم الخاطف

ويصطدم جيش الاحتلال بعقبات كثيرة تحول دون اجتياح قطاع غزة، أهمهما تطوير المقاومة الفلسطينية على مدى العقدين الماضيين، وتوسيع شبكة الأنفاق المعقدة، التي يبلغ طولها الآن 500 كيلومتر، ويبلغ عمقها جزئيًا 30 مترًا ويقال إنها متاحة للسيارات في بعض الأماكن.

واكتشف الجيش الإسرائيلي في وقت سابق أبوابًا يمكن للمقاومة من خلالها أن ترفع منصات إطلاق الصواريخ بسرعة إلى السطح ثم تختفي مرة أخرى بعد إطلاقها، وهو ما يصعّب مهمة جيش الاحتلال في الهجوم البري.

محاكاة غير واقعية

وقال فرانك ليدويدج، الخبير في الاستراتيجية العسكرية في جامعة بورتسموث بالمملكة المتحدة، في مقابلة لـ"دويتش فيله" الألمانية، إن هذه القوات الإسرائيلية رغم تدربها على الهجوم البري، لكن أي تحضير هو مجرد تقريب للواقع الذي تواجهه إسرائيل الآن في شمال قطاع غزة.

أخطاء الجنود

من جانبه، قال كريستيان مولينج، الخبير الأمني الألماني، إن إسرائيل لن تسلم من الخسائر إضافة إلى عدم القدرة بين التمييز بين مقاتلي المقاومة والأفراد العاديين في غزة.

وتابع: "لقد كانت الحرب من منزل إلى منزل تُعتبر دائمًا أخطر العمليات وأكثرها تكلفة في الحرب، بالإضافة إلى ترك مئات الآلاف من المدنيين بلا حماية وسط أعمال العنف"، مضيفًا "يجب على الجنود اتخاذ القرارات في غضون ثوانٍ أو حتى أجزاء من الثانية، ويرتكبون الأخطاء، وهذا لا يمكن تجنبه".

نظرة المجتمع الدولي

من جانبه أشار خبير حرب المدن الأمريكي جون سبنسر إلى العواقب السياسية التي يمكن أن يخلّفها الهجوم البري قائلًا: "إن الدروع البشرية والرهائن يجعلون الإجراء صعبًا للغاية".

وقال الرائد السابق بالجيش الأمريكي: "إن مصيرهم له تأثير قوي على كيفية نظر المجتمع الدولي إلى العملية".

وفي غزة فإن القتال الفعلي يتبعه سؤال مهم هو: إلى أي مدى تستطيع إسرائيل أن تتجنب مقتل الأبرياء؟.. خاصة أن ما يقرب من مئتي رهينة إسرائيلية ودولية تحتجزهم المقاومة.

author-img
صحفى يغطى الاخبار والاعلام

تعليقات

التنقل السريع