مصر تستعد للسبع العجاف وأدوات الردع في حالة التأهّب القصوى
والقاهرة تُحشد كل أدواتها حفاظًا على الحقوق المائية ومنها الادوات العسكرية
#مصر مازالت في كل المحافل الدولية تتحدث عن قضية السد وتعطي لنفسها الشرعية الكاملة في حال حدوث أي ضرر مائي عليها ، وهذا ليس من فراغ، بل هو جزء من خطة مدروسة بعناية منذ سنوات طويلة.
📜 فمنذ فجر التاريخ، تمر مصر بدورات من الجفاف كل 45 إلى 50 سنة تقريبًا، تدوم 7 سنوات.
ومن أبرز تلك الفترات:
السبع العجاف في عهد سيدنا يوسف عليه السلام.
الشدة المستنصرية في العصر الفاطمي.
وفي العصر الحديث جفاف عام 1981، الذي تتذكره بعض الأجيال المعاصرة جيدًا حين فرضت الحكومة وقتها قوانين صارمة، منها غرامات على رش الشوارع وغسيل السيارات، وغير ذلك من الإجراءات لترشيد المياه.
🔹 وتشير التوقعات إلى أن فترة الجفاف القادمة ستكون بين عامي 2026 و2028
ومع ما تفعله إثيوبيا من تخزين للمياه دون تشغيل فعلي لتوربينات السد، فإن سنوات الجفاف القادمة قد تتحول إلى كارثة مائية تهدد الزراعة والصناعة واحتياجات المواطنين.
ورغم الإنجازات الضخمة التي حققتها مصر في ملف المياه، فإن سبع سنوات من الجفاف مع حبس المياه قد تعني كارثة حقيقية،
ولهذا تتحرك القيادة المصرية بذكاء واستعداد كامل لهذا السيناريو.
⚔️ التحرك العسكري والاستراتيجي المصري في إفريقيا ⚔️
أولًا، قامت مصر بمحاصرة إثيوبيا استراتيجيًا عبر وجود عسكري مكثف في الصومال على الحدود الإثيوبية، ومنعتها من إقامة موانئ بحرية على البحر الأحمر.
كما عملت القاهرة على بناء شبكة تحالفات إفريقية مدروسة بعناية خلال السنوات العشر الأخيرة تحت عنوان:
"الأمن القومي المائي المصري"
دون إعلان رسمي عن تحالف ضد إثيوبيا، لكنه يخدم نفس الهدف في العمق.
الصومال 🇸🇴
مصر أرسلت شحنات جوية وبحرية تضمنت أسلحة وذخائر ومدفعية ومركبات مدرعة.
القاهرة تقول إن الهدف هو دعم الجيش الصومالي ضد الإرهاب، بينما ترى إثيوبيا أن الهدف الحقيقي هو تعزيز النفوذ المصري في القرن الإفريقي.
كما تم توقيع بروتوكولات تعاون عسكري وتدريب للقوات الصومالية، ومصر تشارك في بعثة دعم الاتحاد الإفريقي (AUSSOM).
السودان 🇸🇩
الشريك العسكري الأول لمصر في ملف النيل.
مناورات "حماة النيل" و"نسور النيل" مستمرة، والتعاون يشمل تبادل معلومات استخباراتية حول تحركات إثيوبيا في الفشقة والسد.
كما تمتلك مصر وجودًا تدريبيًا وجويًا في قواعد سودانية شمال الخرطوم.
إريتريا 🇪🇷
نقطة الضغط الأهم على إثيوبيا من الشرق.
منذ 2017 عززت القاهرة علاقاتها مع أسمرة، وحصلت على تسهيلات بحرية وجوية في ميناء عصب المطل على البحر الأحمر، ضمن خطة مراقبة التحركات الإثيوبية.
جنوب السودان 🇸🇸
اتفاقية دفاع مشترك وتدريبات عسكرية في جوبا، مع دعم هندسي وعسكري مباشر.
الهدف: امتلاك نقطة نفوذ على منابع النيل الأبيض ومراقبة حركة السلاح والميليشيات الموالية لإثيوبيا.
أوغندا 🇺🇬
تعاون استخباراتي ومائي متقدم.
مصر ساعدت في تطوير سلاح الطيران الأوغندي ووقعت اتفاقيات دفاعية منذ 2021.
تشاد والنيجر 🇨🇫
ليستا دول مواجهة مباشرة مع إثيوبيا، لكنهما جزء من الحزام الأمني الغربي للسودان.
مصر قدمت تدريبًا عسكريًا وتنسيقًا أمنيًا لمنع أي تحرك أو إمداد إثيوبي عبر الحدود.
🔰 الخلاصة:
مصر بنت طوقًا استراتيجيًا حول إثيوبيا من ثلاث جهات:
شمالًا: السودان.
شرقًا: إريتريا والبحر الأحمر.
جنوبًا وغربًا: جنوب السودان وأوغندا.
إثيوبيا أصبحت محاطة بدائرة نفوذ مصرية تمنح القاهرة القدرة على الرصد – الضغط – والتحرك العسكري السريع إذا اقتضى الأمر.
🎯 الخيارات العسكرية لا تزال مطروحة
ما زالت فرصة توجيه ضربة عسكرية دقيقة لسد النهضة قائمة، تستهدف جسم السد الأوسط والمعروف بـ ( الممر الاوسطي ) بما يسمح بمرور المياه دون تدمير كامل للسد ، وذلك باستخدام صواريخ الكروز الشبحية "ستورم شادو" التي تمتلكها مصر بعدد كبير ، ويصل مداها إلى 300 كم وتُطلق من مقاتلات الرافال وتحمل رأسًا حربيًا يزن 450 كجم من المواد شديدة الانفجار، وتتميز بقدرتها على اختراق التحصينات العالية بدقة جراحية ، وقد تُستخدم أيضًا لضرب البوابات الخاصة بمرور المياه للتوربينات لتوليد الكهرباء دون التأثير على جسم السد الرئيسي، لتجنب أي فيضان على السودان. ،
وتستطيع مصر تنفيذ هذا السيناريو بنجاح بفضل مقاتلات الرافال واستخدامها لمنظومات الحرب الإلكترونية SPECTRA، ومعها مقاتلات إف-16 بلوك 52 لتحقيق مبدأ السيادة الجوية. كما تلعب مقاتلات ميغ-29 إم2 دور المقاتلات الاعتراضية لحماية الضربة وتأمين طائرات أواكس ومنصات الحرب الإلكترونية المحمولة جواً.
كما يمكن استخدام بعض الطائرات الـ Mig كصهاريج جوية للتزود بالوقود لاستقبال المقاتلات العائدة فوق الأجواء السودانية وتزويدها بالوقود للعودة إلى قواعد برنيس الجوية سالمين غانمين.
💧 فمن يظن أن أزمة سد النهضة انتهت، فليعلم أنها لم تبدأ بعد.
الذي حدث مؤخرًا بفتح البوابات وتمرير 750 مليون م³ من المياه في اليوم بدلًا من 250 مليون م³
هو ابتزاز صريح من عميل إسرائيل الأول "آبي أحمد" واستخدام للسد كورقة ضغط على مصر والسودان.
فالسنوات القادمة ستشهد صدامًا بكل تأكيد ، فالجفاف قادم لا محالة ، وإثيوبيا لم تشغل التوربينات فعليًا، بل حولت السد إلى خزان سياسي يستخدم ضد دولتي المصبّ حسب مصالحها.
ولكن مصر، كعادتها، تدير الملف بعظمة نادرة 🇪🇬
على كل المستويات:
المائي: بمشروعات تحلية وترشيد وتبطين الترع.
السياسي: بحنكة ودبلوماسية هادئة.
العسكري: بتواجد ذكي واستعداد كامل في الميدان.
حفظ الله مصر وجيشها وشعبها وقيادتها
