في واحدة من أبشع الجرائم اللي هزّت الإسماعيلية خلال الأيام الأخيرة، جريمة ملوّنة بالدم والذهول وعلامات التعجب... صغير يقتل صغير زميله بالمدرسة!
القصة بدأت بهدوء، لكنها انتهت بكارثة تقشعرّ لها الأبدان.
في شقة صغيرة داخل حيّ المحطة الجديدة بالإسماعيلية، كان يوسف — صغير لا يتعدى 13 سنة — بيقضي وقته مع صديقه المقرّب محمد . اللعب اتقلب لشجار، والشجار اتقلب لجريمة بشعة... يوسف، في لحظة غضب غير مفهومة، أنهى حياة صديقه، وبطريقة لا يستوعبها عقل صغير ولا حتى قلب إنسان.
لكن الصدمة الأكبر، إن الجريمة ما وقفتش عند القتل… حاول يخفي جريمته بإنه قطّع جثة صديقه إلى 4 أجزاء، وبدأ في التخلص منها واحدة ورا التانية، في أماكن متفرقة من المدينة، أبرزها خلف مول “كارفور” الإسماعيلية.ومان يقوم بنقل تلك الاجزاء في شنطة المدرسة
التحريات بدأت بعد بلاغ عن اختفاء الصغير المجني عليه، من اسرته حيث ظلوا ينشرون خبر اختفائه علي الجروبات ومع تتبع آخر تحركاته، وصل رجال المباحث إلى يوسف… الصغير اللي ملامحه البريئة كانت بتخفي جريمة لا تُصدق.
بمواجهة النيابة، انهار يوسف واعترف بتفاصيل الجريمة، في مشهد صعب على أي محقق يسمعه…
قررّت نيابة الإسماعيلية حبس الصغير 4 أيام على ذمة التحقيقات بتهمة القتل العمد والتنكيل بالجثة، وبدأت الأجهزة الأمنية فحص الأسباب النفسية والدوافع اللي ممكن تخلي صغير يرتكب جريمة بهذا الشكل.
القضية دي فتحت جرح تاني في المجتمع…
هل فقد صغارنا براءتهم؟
ولا اللي حصل ده نتيجة تربية مشوّهة، أو عنف صامت بيتربى جوه البيوت من غير ما نحس؟
التحقيقات ما زالت مستمرة… لكن المؤكد إن مصر
كلها النهارده ما بتتكلمش عن جريمة قتل بس،
بتتكلم عن كارثة إنسانية تهزّ ضمير كل بيت فيه صغير.
