ميلاد بشارة يكتب ...عصفور وحلم الفتي الطائر

 

يولد الانسان باحثا عن الاهتمام ولفت الأنظار باحثا عن الوجود انا موجود ففي مرحلة الطفولة يفعل الطفل بعض الأشياء وخصوصا عندما يكون هناك ضيوف او غرباء لجذب الانتباه انا هنا !!هكذا الانسان دايما يحاول ان يعلن لمن حوله انه موجود وهذه غريزة في الانسان حب الوجود والظهور ولفت الانظار ولا يريد أن يغيب عن المشهد مهما طال الزمان تُدعمه دايما الانا. وكل شخص يريد ان يحقق ذلك الإعلان عن نفسه فيختار طريق وفقا لمواهبه او المعطيات المتاحة، البعض يري وجودة من خلال التعليم والأخر التجارة والأخر الفن والرياضة وما شابه ذلك لا شك ان المعطيات البيئة والمجتمعية تساعد على تحقيق ذلك مثال ابن الطبيب او المهندس او الضابط ولاعب الكرة، إذا المناخ البيئي ساعد على تحقيق الحلم فَوجدت نفسي كما أحب ان أكون. فجزء كبير من نجاح هؤلاء سانده وناصره المناخ البيئي. ولايمنع أن يكون هناك شواذ قد تكون البيئة داعمه ولكن قد ينحرف الشخص نتيجة معطيات معينه كأصدقاء السوء. وقد يحدث أن البيئة غير مشجعه ورغم ذلك تجد اشخاص أسوياء ناجحين.

ربما عصفور تطلع إلى الظهور باحث عن الوجود ولكنه فشل، أي كان أسباب فشله أراد أن يظهر ليعلن عن نفسه أنه موجود ولم تساعده ربما المعطيات البيئة فأختار طريقا مختلفا عكس الطرق المألوفة، ليعلن عن وجوده، ليجد ضالته في حب الظهور ولفت الأنظار غير عابئ بالنتائج ربما لم يجد من يقدم له النصيحة او يساعده وربما وجد ولم يصغ لهم ولنصائحهم، ربما أصدقائه صنعوا منه صقرا ليحلق عاليا.

عصفور لم يحسبها صح أخطا في حق نفسه وحق الآخرين وتماديه في طريق يعلم جيدا ان نهايتها الهلاك، فهو لا شك انسان من داخله شاعر بالضياع ناقم على المجتمع والظروف وساعده في ذلك ما يقدم خلال الميديا من أفلام ومسلسلات تصنع من الأشرار نجوم فوجد الشباب ضالتهم في هذه الاعمال وقلدوها وعاشوها من خلال ما يقدمونه على التك توك في اعمال مشابهه.

حلم عصفور كان عباره حلم الفتي الطائر (الحلم القاتل) راح ضحيته أبرياء. فعصفور موجود في قرية وكل شارع وكل حارة وكل مركز وعلى الجهات المعنية دراسة أسباب انتشار الجريمة والبلطجة في الشارع المصري في الفترة الأخيرة.


تعليقات