دول الخليج ترفض مناقشة تفعيل اتفاقية الدفاع العربي المشترك؟


شهدت القمة العربية الأخيرة غيابًا ملحوظًا لمعظم دول الخليج، حيث لم تحضر كل من الكويت، الإمارات، سلطنة عمان، البحرين، بينما اكتفت بقية الدول بالتصريح بأن "الظروف غير مواتية" لمناقشة تفعيل اتفاقية الدفاع العربي المشترك. حتى قطر نفسها – رغم الضغوط والظروف الراهنة – لم تُبدِ حماسة لتفعيل الاتفاقية.

للوهلة الاولي ستجد ان قطر وإسرائيل بينهم تعاون عسكري متصاعد

حيث ذكرت صحيفة معاريف الإسرائيلية أن شركات الصناعات الدفاعية في إسرائيل وقّعت عقودًا مع دولة قطر بموافقة رسمية، لتزويدها بأنظمة تسليح وتكنولوجيا متطورة، أبرزها:

شركة إلبيت Elbit: وقعت عقودًا مع قطر بقيمة تتجاوز 100 مليون دولار.

شركة رافائيل Rafael: وقعت عقودًا بعشرات الملايين من الدولارات.

شركة الصناعات الجوية الإسرائيلية IAI: لها تاريخ طويل من التعاون مع قطر، تخلله أكثر من 20 زيارة متبادلة، منها زيارة وفد قطري رفيع المستوى إلى تل أبيب.

هذا ليس التعاون الأول، فقبل سنوات حصلت قطر من شركة إلبيت على خوذات التهديف والعرض HMD TARGO 2، التي توفر للطيار معلومات مباشرة عن الذخائر والطيران والتهديف، مما يرفع من سرعة الاستجابة القتالية.

التدريبات العسكرية المشتركة

في أبريل الماضي، شاركت قطر إلى جانب إسرائيل في التدريب الجوي متعدد الجنسيات "إينيوخوس INIOCHOS" في قاعدة أندرافيدا الجوية باليونان.

قطر أرسلت مقاتلاتها F-15QA.

إسرائيل شاركت بطائرات الإنذار المبكر والقيادة G550 نحشون إيتام.

أرقام صادمة عن تجارة السلاح

على الرغم من الحرب المستمرة في قطاع غزة، ارتفعت صادرات السلاح الإسرائيلي إلى أعلى مستوى في تاريخها عام 2024، بقيمة بلغت 14.8 مليار دولار.

الدول العربية استحوذت وحدها على 12% من هذه الصادرات.

الموقف القطري من الضربة الإسرائيلية

لك أن تتخيل أن قطر شكرت الولايات المتحدة بعد الضربة الإسرائيلية على أراضيها، وصرحت بأنها ترحب بإدانة واشنطن وتصميم الرئيس دونالد ترامب على ردع أي هجوم مستقبلي.

لكن في الحقيقة:

أمريكا كانت على علم مسبق بالضربة بل ووافقت عليها.

الطائرات الإسرائيلية زُوّدت بالوقود جوًا عبر دعم أمريكي مباشر.

قاعدة العديد الأمريكية لم تتحرك لحماية الأراضي القطرية، وتركت قطر تواجه مصيرها منفردة للمرة الثانية خلال أسابيع قليلة أمام إيران وإسرائيل.

أصبحت قطر في نظر الجميع دولة مستباحة، وأصبح ضربها أمرًا اعتياديًا لا يستدعي اتخاذ موقف. هذا بحد ذاته خطر داهم على مستقبلها السياسي والعسكري، لم تدركه الأسرة الحاكمة بعد، لكنه سيظهر بوضوح في المستقبل عندما يكتشفوا أنهم ارتكبوا أكبر خطأ في تاريخهم السياسي بالموافقة أو التنسيق أو حتى بالصمت أمام استباحة أراضيهم بضربات عسكرية متكررة.

الخلاصة

الوضع معقد للغاية. يمكن القول إن معظم دول الخليج أصبحت تحت السيطرة الكاملة للولايات المتحدة وإسرائيل، والعلاقة بينهم أشبه بـ"زواج كاثوليكي " بلا طلاق ولا بدائل.

المراهنة على هذه الدول مضيعة للوقت.

على مصر أن تعتمد على نفسها وسواعد أبنائها.

التفكير في تحالفات بديلة مع تركيا، إيران، باكستان قد يكون خيارًا واقعيًا.

أما بقية الدول العربية فقد فضلت الحفاظ على عروشها ولو كان الثمن أرضها، شعوبها، وكرامتها.

وتبقى جمهورية مصر العربية الدولة العربية الوحيدة ذات القرار المستقل والقوة الحقيقية.

عاشت مصر.. عاش جيشها وشعبها وقيادتها 🇪🇬🤝

#سامح_الجلاد 🇪🇬🥷⚔️

نرجوا مشاركة التقارير من اجل زيادة معدلات الوصول

لأن الفيس بوك يمنع وصول تقاريرنا




تعليقات