في إطار الحملات الأمنية المكثفة لتطهير محافظة قنا من تجار المخدرات والأسلحة غير المرخصة، تمكنت عناصر وزارة الداخلية، اليوم الاثنين، من تنفيذ عمليتين أمنيتين ناجحتين في مركزي قنا ودشنا.
في قنا، تلقت الإدارة العامة لمكافحة المخدرات والأسلحة والذخيرة غير المرخصة معلومات دقيقة عن تحرك سيارة «2 كابينة» قادمة من السودان عبر محافظة أسوان، تحمل شحنة كبيرة من مخدر الشابو والأسلحة النارية، في طريقها إلى مخازن سرية بقرية الحجيرات بمركز قنا.
على الفور تم وضع خطة، للإيقاع بالسيارة ومن فيها، وعلى ذلك تم نصب كمين محكم عند كوبري أبو طرطور على طريق القاهرة – أسوان عند قرية الجزيرية، وهي النقطة الحيوية التي لا يمكن للمهربين تجاوزها كونها الأقرب لمدخل القرية محل إقامة المهربين.
ما إن وصلت السيارة منطقة الكمين حتى بادر من فيها بإطلاق وابل من الأعيرة النارية تجاه القوة الأمنية، التي ردت بالمثل، ما أسفر عن مقتل مبارك عبد الفتاح من عائلة العمارنة، أحد كبار تجار الشابو في قرية الحجيرات، وإصابة مرافقه أبوالسعود مسعود، من نفس القرية، والذي نُقل إلى المستشفى تحت حراسة أمنية مشددة.
تم ضبط كمية كبيرة من المخدرات والأسلحة النارية بالسيارة والتي كانت معدة للتوزيع على شبكة تجار الأسلحة والمخدرات في قنا وسوهاج.
بعد هذا العملية بساعات قليلة، وتحديدًا في قرية العزب المصري بمركز دشنا، شهدت القرية اشتباكًا مسـ*ـلحًا عنـ*ـيفًا بين تاجر مخدرات وقوات الشرطة أدى إلى استـ*ـشهاد معاون شرطة محمود البدري، وإصابة مقدم شرطة عبدالعزيز محمد عبدالعزيز ورائد شرطة آخر اسمه لؤي، وذلك خلال المداهمة الأمنية التي استهدفت تاجر مخدرات ماجد النحاس في نجع عتمان بالقرية.
المداهمة جاءت بعد تحريات دقيقة عن المتهم ماجد النحاس، المطلوب أمنيًا، في قضايا اتجار في الشابو والسلاح.
وحينما اقتربت قوات الأمن من ضبطه، استخدم المتهم أطفاله دروع بشرية، ثم بادر بإطلاق نار مكثف على القوة الأمنية، ما أدى إلى تعقيد عملية الرد عليه، بالمثل خوفًا على الأطفال، وخلال إطلاقه النيران على القوة الأمنية أسفرت رصاصاته عن استـ^ـشهاد معاون الشرطة وإصابة ضابطين.
وتأتي هذه الجهود لتؤكد أن مثل هذه الحملات الحاسمة من وزارة الداخلية في مواجهة شبكات المخدرات والسلاح، إنما لتؤكد المؤكد بأن الوزارة ماضية في طريقها نحو اقتلاع هذه التجارة القاتلة من جذورها.
ننشر رفقة هذا التقرير صور عنصري شحنة السودان، الَّذين تم التعامل معهما عند كوبري أبو طرطور اليوم، الأولى للقتيل مبارك عبد الفتاح والثانية لزميله المصاب أبو السعود مسعود.
