صدام يرعـب دشنا بالرصاص: مشهد السوق ينذر بكابوس الميــ.،،،،، ليشيات كما في الدول الجارة إذا لم يُحصر الســـ..،،،ـلاح بيد الدولة

 ما حدث في سوق أبو دياب بمركز دشنا أمس لا يمكن بحال من الأحوال اعتباره مجرد مشهد عابر من بلطجي يحمل سلاحًا آليًا، إنما هو بكل تأكيد جرس إنذار يهدد كل بيت في قنا بكل مكوناتها: هوارة، عرب، أشراف، وأقباط. 

شخص واحد يدعى “صدام" من أبو دياب يتجوّل هكذا بين الباعة والمتسوقين، ويطلق الرصاص في الهواء ويصرخ: “مفيش سوق النهارده… يلا يا شيخ العرب، يلا يا شريف، يلا يا غوصي”، ثم ينجح في أن يُخضع الجميع لقانون القوة، لا يمكن التعامل معه كموقف فردي. إنه جرس إنذار خطير لما سبق وحذرنا ولم نزل نحذر منه. 

✋ هنا الخطر: أن يتحول السلاح العشوائي  إلى أداة لإذلال مجتمع كامل.

ولذلك كنا دائمًا نقول: لا أمان في وطن تُترك فيه البنادق خارج سيطرة الدولة.

كنا نرفض مظاهر إطلاق النار في الأفراح والليالي، وفي احتفالات فوز المرشحين، وواجهنا في ذلك اتهامات بأننا نبالغ، ونرفض على الناس فرحتها.. لكن الحقيقة أن ما جرى أمس هو الصورة الصارخة لما حذرنا ونحذر منه منذ سنوات.

🔷 إذا لم نضع العصبية القبلية جانبًا، ونقف جميعًا خلف الدولة في مطلب واحد: حصر السلاح في يد الأجهزة الأمنية فقط، فإن الغد قد يحمل مشاهد أشد قسوة، وقد لا نستغرب أن تظهر بيننا ميليشيات هنا أو هناك، فالرصاص الذي يُطلق اليوم في الهواء قد يستقر غدًا في صدور  الأبرياء.


تعليقات