لسنواتٍ ظلّ غرب النيل وأبنود على هامش التمثيل النيابي تحت القبة. هذا الموسم، يطرق الهامشُ البابَ بقوة عبر قياديَّي حزب مستقبل وطن، بالمحافظة؛ صلاح الرفاعي(رجل أعمال، ابن أبنود، الأمين العام المساعد لأمانة الحزب بقنا) وطارق الروبي(عضو هيئة المكتب بالأمانة الفرعية في قنا).
الرهان مزدوج: الانطلاق من كتل فرعية متعطّشة للتمثيل في غرب النيل وأبنود والتحدّيْ الأكبر لاختراق الكتلة التصويتية الأكبر في أحياء قنا العاصمة.
🔴 خريطة القوة والفرص
كتل متحفِّزة: شعورٌ مزمن بالتهميش غرب النيل وأبنود يخلق شهية عالية للتصويت إذا توفّرت ماكينة تنظيم ونبرة “الحق في التمثيل تحت القبة، للغرب وأبنود.
رافعة تنظيمية:
يمتلك الثنائي "الروبي" و "الرفاعي" صفة قيادية داخل حزب مستقبل وطن تمنحهما جسورًا إلى مفاصل الحملات (اللجان، وكلاء المرشحين، المندوبين).
سردية الغلابة: “المقعد الفردي للغرب وأبنود” مقابل تمثيل لـ "الجبلاو والأشراف" عبر نظام القائمة؛ معادلة قد تُخَفِّض حدّة التنافس وتوزّع المكاسب داخل العائلة الحزبية، المصادر أكدت لـ "الشارع القنائي": "مفيش الكلام ده، رغم وجاهة السردية".
🔴 التحديات الصلبة
خبراء الانتخابات يقولون إن مركز الثقل الانتخابي هو في قنا العاصمة التي تضم كتل حضرية/قبلية راسخة ونفوذ خدماتي تاريخي ينافس سردية “العودة من الهامش”، التي تتصاعد في الغرب وأبنود.
الرفاعي والروبي يقدّمان محاولةً جادّة لردم فجوة تمثيلٍ تاريخية غرب النيل وأبنود. إن نجحا في تحويل التعطّش المحلي إلى تصويت منضبط، مع تهدئة تنافس العاصمة عبر صيغة توزيع الأدوار بين القائمة والفردي، فقد تشهد قنا العاصمة واحدةً من أكثر الخرائط إعادةً للتموضع تحت القبة هذا الموسم. أما الفشل فسيعني بقاء السردية كما كانت: مركزٌ يقتنص، وهامشٌ ينتظر دوره.
♦️وعلى ذلك يبقى السؤال الأهم: لماذا استبق "الروبي" و"الرفاعي" إعلانهما الترشح قبل تسمية الحزب لمرشحيه في دائرة قنا العاصمة؟! هل حصلا على وعد؟ أم هو التسابق من اجل الحصول عليه قبل الآخرين؟
.jpg)