الفواخير على حافة الانفـ^ْجار: اشتباكات دامية تجري الآن بين “الدهابة” تهدد الأمن القومي وتفرض تحركًا عاجلًا من الدولة

 

🟥 تقرير إخباري خاص | الفواخير على حافة الانفـ^ْجار: اشتباكات دامية تجري الآن بين “الدهابة” تهدد الأمن القومي وتفرض تحركًا عاجلًا من الدولة


♦️مجموعة علوان أبو البكري البرلماني السابق تدخل على الخط بعناصر تحمل أسلحة ثقيلة يقودها عيد السلعو وابوشويكة 


♦️ ومجموعة من الكلاحين تحرك للثأر من ناس أبو بدوي يتهمونهم بقـ*ـتل ابنهم سائق اللودر 


الشارع القنائي: وحدة التحقيقات الاستقصائية 

📅: الجمعة 8 أغسطس 2025


في المنطقة ما بين الكيلو ٦٧ إلى الكيلو 90 على طريق قفط القصير بين محافظتي قنا والبحر الأحمر، وداخل وفي تخوم منطقة امتياز منجم الفواخير الغني بخامات الذهب، تدور منذ ساعات الصباح هذا اليوم حرب عصابات دامية بين مجموعات مختلفة من “الدهابة”، على خلفية مقـ*ـتل شاب من قرية كلاحين قفط، وسط تصاعد غير مسبوق للتوتر في واحدة من أخطر بؤر اقتصاد الظل في مصر.


ما كان يُنظر إليه في السابق كنشاط هامشي للتنقيب غير المشروع عن الذهب، تحوّل الآن إلى نزاع مسـ*ـلح يُهدد بانفلات أمني شامل، في منطقة تعاني منذ سنوات من فراغ رقابي وهشاشة في التنسيق بين سلطات محافظتي قنا والبحر الأحمر.


🔴 مقـ*ـتل ثلاثة والاشتباكات تتوسع


أكدت مصادر محلية متطابقة سقوط قتـ*ـيلين على الأقل خلال الساعات الماضية، بعد مقـ*ـتل رجب أبو فتحي، الذي يعمل سائق لودر ضمن مجموعة تنقيب غير رسمي من كلاحين قفط، حيث اتُّهمت مجموعة تُعرف بـ”ناس أبو بدوي” من مدينة قفط، بتنفيذ هـ*ـجوم مسـ*ـلح استهدف موقع التنقيب الذي يعمل به الضحية، بينما خرجت تقارير تقول إنه سقط من اللورد أثناء العمل ولا صحة لمقتله بفعل مدبّر.


بينما تؤكد المصادر التي كان يعمل لديها رجب أنه قُـ*ـتل في هجوم من ناس أبو بدوي. 


وقد أيدت مصادر من أهله الرواية القائلة بأنه سقط من اللودر، للتعجيل بدفنه وبأخذ الثـ*ـأر سريعًا في المنطقة الصحراوية، ممن قتـ*ـلوه. 


وتشير المعطيات إلى أن مجموعات مسلحة تضم عناصر من كلاحين قفط، وأبو آدم السمطي من دشنا، وعيد السلعو من قرية حجازة—والأخيرة ترتبط بشخصية نافذة شغلت موقعًا برلمانيا بمجلس الشوري في السابق، مشهورة معروف باسم علوان أبو البكري، الشخصية الدرامية في مسلسل ذئاب الجبل— والجراجوسي من قوص هذه المجموعة التي يقودها السعلو دخلت هي الأخرى في مواجهة مفتوحة مع منافسيها في المنطقة الجبلية للحفاظ على مكتسباتها في التنقيب غير المشروع بالمنطقة، في ظل غياب أمني واضح عند خط التماس الفاصل بين قسم شرطة القصير التابعة لمحافظة البحر الأحمر ونقطتي شرطة قفط وقوص التابعتين لمحافظة قنا.


⚠️ تسلح قبلي وتحشيد خطير


تُشير مصادر ميدانية إلى أن أسماء معروفة في عالم “الدهابة” مثل أحمد أبو شويكة (الجراجوسي)، وصلاح العبادي، وسعد الحجيري، وعمر السمطي، قد دفعت بمجموعات مسلحة إلى ساحة الاشتباك، وسط تقارير عن تمركز عناصر مسلحة حاليًا قرب كافتيريا عبد النعيم على طريق قفط–القصير.


مع توسع الاشتباكات وسقوط قـ*ـتلى، تخشى دوائر محلية من اتساع رقعة النزاع وتحوله إلى اقتـ*ـتال مفتوح، خاصة في ظل امتلاك الأطراف المتنازعة لأسلحة ثقيلة وسيارات دفع رباعي، بعضها يتبع علوان أبو البكري في حجازة. 


🔴🔴 نداء عاجل للسلطات: السيادة على الصحاري مسؤولية دولة


إن ما يحدث اليوم في الفواخير ليس مجرد اشتباك محلي، بل مؤشر خطير على هشاشة الوضع الأمني في واحدة من أغنى المناطق المعدنية في مصر، داخل المثلث الذهبي، وغياب التنسيق بين محافظة قنا والبحر الأحمر، وتحديدًا بين قسم شرطة القصير ونقطة شرطة قفط، يخلق فراغًا أمنيًا تستغله جماعات مسـ^ـلحة، ويحول الصحاري إلى ملاذ لعصابات تهريب السـ*ـلاح والتنقيب والتهريب.


لقد قلنا مرارًا، ونكرر اليوم: نشاط “الدهابة” لا يمكن تجاهله أو معالجته أمنيًا فقط. المطلوب الآن، أكثر من أي وقت مضى، هو إعادة صياغة شاملة لهذا النشاط، بما يسمح بدمجه تدريجيًا ضمن الاقتصاد الرسمي للدولة، عبر إجراءات مرنة، وتقنين مناطق استخراج، وتنظيم التراخيص، مع فرض رقابة صارمة تمنع تهريب الذهب الخام خارج السوق المصري.


🔴 الأمن القومي في خـ*ـطر: أين سطوة الدولة في هذه الصحراء؟


إننا أمام مشهد يهدد الأمن القومي من ثلاثة جوانب:


 1. تحول الجبال والصحاري إلى ساحة قتـ*ـال بين فصائل مسلحة خارجة عن القانون.


 2. إهدار لثروة وطنية هائلة تُنهب يوميًا بعيدًا عن أعين الدولة.


 3. تمدد اقتصاد ظل يزداد تعقيدًا، ويغذي شبكات إجرامية داخلية وخارجية.


ومن هنا فإننا نطالب بتحرك عاجل ومشترك من مديريات أمن قنا والبحر الأحمر، والأجهزة السيادية وتدخل مباشر من وزارتي الدفاع والداخلية، لبسط سيادة الدولة على كامل نطاق المنطقة من وادي اللقيطة في قنا وحتي منطقة الفواخير في محافظة البحر الأحمر، وتأمين المنطقة كليًا، قبل أن يتحول النزاع إلى أزمة مفتوحة تتجاوز السيطرة، وتخرج لنا مشاهد شبيهة بتلك التي ينقلها الإعلام من دول جارة في ليبيا والسودان. 


♦️هذه أرض مصر. وثرواتها ملك للدولة، لا لعصابات تتحكم في الجبال.


لنحفظ الأمن… ولنحفظ الذهب.

ولتستعد الدولة — بكل أدواتها — لاستعادة السيطرة، الآن وليس غدًا.

تعليقات